بعد الفيضانات «الأشد دموية».. إسبانيا تخصص 2.4 مليار دولار لإعادة إعمار فالنسيا
بعد الفيضانات «الأشد دموية».. إسبانيا تخصص 2.4 مليار دولار لإعادة إعمار فالنسيا
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تقديم 2.3 مليار يورو (2.42 مليار دولار) كمساعدات إضافية لإعادة إعمار منطقة فالنسيا بعد الفيضانات العارمة الأكثر دموية في تاريخ إسبانيا الحديث.
ودافع سانشيز الأربعاء أمام البرلمان الإسباني عن تعامل الحكومة مع هذا الحدث المناخي الاستثنائي، معتبراً أنه نتيجة مباشرة للتغير المناخي، ونوه بأن إجمالي المساعدات الحكومية بلغ حتى الآن 16.6 مليار يورو، مؤكداً أن الحكومة ستواصل تقديم الدعم طالما هناك حاجة.
لجنة تحقيق
وقال سانشيز أيضا إنه "منفتح تماما" على إنشاء لجنة تحقيق داخل مجلس النواب بشأن الفيضانات، واعدا بأن تتيح السلطة التنفيذية للجمهور "جميع المعلومات" المتوفرة.
تبادل الاتهامات
ووجهت الحكومة المركزية انتقادات للإدارة الإقليمية، بقيادة كارلوس مازون من الحزب الشعبي المعارض، بسبب التأخر في تحذير المواطنين والطلب منهم البقاء في منازلهم رغم التحذيرات السابقة من الخدمة الجوية وخبراء الهيدروغرافيا، وهو ما أدّى إلى تبادل الاتهامات بين الحكومة اليسارية والمعارضة المحافظة.
ولقي 228 شخصا حتفهم ولا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين بخلاف الخسائر المادية والتي تقدر بأكثر من 10 مليار يورو بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات اجتاحت الضواحي الواقعة جنوب العاصمة الإقليمية فالنسيا.
تداعيات التغير المناخي
ويؤكد العلماء أن الأحداث المناخية المتطرّفة أصبحت أكثر تكراراً بسبب التغير المناخي، ويعتقد علماء الأرصاد الجوية أن ارتفاع درجات حرارة البحر المتوسط، زاد من تبخر المياه، وهو ما يسهم بشكل رئيسي في غزارة الأمطار.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض، وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".